
مختصون يحذرون من كارثة مائية وشيكة بنهري دجلة والفرات
الجفاف يطل في العراق مستبقا قدوم فصل الصيف، حيث بدأت ملامحه تظهر على مناسيب نهري دجلة والفرات، في وقت يطالب مختصون فيه الحكومة للتحرك واعادة التفاوض مع الجانب التركي لزيادة نسب الاطلاقات وانقاذ العراق من كارثة بيئية وشيكة.
لم ينته فصل الشتاء بعد، وملامح الشحة المائية والجفاف تطل برأسها في العراق، بعد ان شهد نهر دجلة في العديد من المحافظات انخفاضا واضحا في مناسيبه المائية، ليثير الامر مخاوف المواطنين من بوادر هذا الانخفاض الذي يسبق فصل الصيف باشهر.
ومنذ سنوات، اعتاد العراق على انخفاض مناسيب نهري دجلة والفرات بسبب قلة الاطلاقات المائية القادمة من دول المنبع اضافة الى التذبذب في نسب الامطار الساقطة التي انحسرت مؤخرا في فترات معدودة دون المستوى المطلوب لتوضح الموارد المائية اسباب هذا الانخفاض، مبينة بان الخزين المائي الآن وصل إلى مراحل حرجة لا تستطيع الوزارة ضخ مياه كبيرة للأنهر وأنها تضخ إطلاقات مائية للإيفاء بغرضين مهمين الأول تحقيق الريات الزراعية والآخر تأمين مياه الشرب.
وبحسب مختصين فان الإيرادات المائية التي تأتي للعراق اليوم هي ثلاثون في المئة من استحقاقه الفعلي وسبعون في المئة منها لا تصل، رغم المباحثات المستمرة مع تركيا لزيادة الاطلاقات المائية وحفظ حصة لعراق وتقاسم الضرر الذي سببته الشحة المائية. لكن الجانب التركي دائما ما يلقي اللوم على العراقي في عدم استثمار المياه القادمة اليه من خلال نهري دجلة والفرات، حيث ترى ركيا ان العراق يبذر في المياه التي تذهب سدى في الخليج العربي.
ويحذر خبراء في مجال المياه من دخول العراق في مرحلة الجفاف اذا بقت الشحة المائية في نهري دجلة والفرات، كما يطالب مختصون بضرورة الضغط على دول المنبع لزيادة الاطلاقات المائية واستخدام العديد من الاوراق منها الاقتصادية والتجارية وميزان المدفوعات.
كواليس نيوز/ العراق
الجفاف يطل في العراق مستبقا قدوم فصل الصيف، حيث بدأت ملامحه تظهر على مناسيب نهري دجلة والفرات، في وقت