كد ممثل المرجعية الدينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، اهمية التزام الساسة بأخلاقيات ومبادئ إدارة أمور الشعب والتي من خلالها تقدم نجاحا للمجتمع .

وقال الكربلائي في خطية صلاة الجمعة من الصحن الحسيني الشريف،ان" النجاح ياتي من خلال القصد الى رضا الله في العمل والمؤمن يجب ان يكون قصده هو ارضاء الله في عمله ايا كان العمل ، في البيت او المؤسسة والقصد والباعث في حب العمل ياتي من خلال حب الوطن والشعب فالذي يدرس ويتخرج من الجامعة هو لحبه لوطنه وخدمته ويندفع الانسان الى خدمة الناس من خلال قصده لارضاء لله في عمله اولا وليس لدوافع دنيوية ، فالبعض يربط عمله بحب الدنيا فيكون دافعه المنصب فقط والمصالح الشخصية فلا ينجح بها ".

واضاف " ان من مقتضيات الايمان ربط العمل بالله والارادة برضا لله حينها اذن يكون لهذا العمل النجاح الكبير لذلك من مقتضيات الايمان الصحيح لابد ان تكون مخلصا في عمله لتحقيق اكبر نسبة من النجاح ".

واشار الكربلائي الى ان من مقتضيات انجاح العمل هو ثقافة المجتمع واحترام وتقديس العمل ، مبينا ان بعض المجتمعات الغربية لاتلتزم بدين لكن مجتمعاتها زاهرة لانهم يجدون في احترام العمل ركيزة اساسية فيهم وهو ناشىء من ثقافة المجتمع الموجودة في المؤسسات التربوية والاعلامية وغيرها التي تولي اهتماما على حب العمل واحترامه ، داعيا جميع المؤسسات العراقية الى توعيه المجتمع بحب العمل واحترامه لتحقيق نجاحات وانجازات كبيرة من خلال تربية الفرد على حب العمل ".

واضاف ان " حب العمل ياتي من تربية الاسرة التي تربي اطفالها على احترام العمل والالتزام به ".

وتابع ان " مقتضيات الادارة الصحيحة هي حفظ الامانة وصيانتها من الفساد والانحراف وكذلك اخلاقيات المهنة فكل عمل له اخلاقياته ومراعاة تطبيقها لتكتمل الخدمة وعلى الساسة حفظ اخلاقيات العمل ومبادئها والالتزام بها من خلال ادارة الامور العامة للناس "