التسوّل في العراق.. ظاهرة تتفاقم في ظل غياب الحلول
أسباب كثيرة تسهم في زيادة ظاهرة التسوّل بالعاصمة منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على المواطنين.
تعتبر الأزمات التي عصفت بالبلاد أبرز الأسباب التي أسهمت في تفاقم ظاهرة التسوّل، وعلى الرغم من حملات ملاحقة المتسولين لتحجيم هذه الظاهرة، تبرز الحاجة إلى قانون يعالجها، حيث تزدحم الشوارع والتقاطعات بمئات المتسولين من أطفال ونساء وكبار بالسن وهذه الظاهرة اتّسعت خلال الآونة الأخيرة، في ظل عجز الجهات المعنية عن إيجاد حلّ حتى الآن.
إذ تعكس هذه الظاهرة واقعاً اجتماعياً يعيشه البلد بكل تفاصيله من خلال انتشار أشخاص معاقين ومصابين بعاهات يقومون بمزاحمة المواطنين في سبيل الحصول على بعض المال.
الجهات الرسمية تنفّذ بين مدة وأخرى حملات أمنية لملاحقة واعتقال المتسوّلين المنتشرين في الشوارع، في حين يشدّد مراقبون في الشأن الاجتماعي على أهمية وجود تدخّل حكومي ومعالجات حقيقية من قبل الجهات المختصة.
خبراء القانون من جانبهم أكّدوا انّ تجنيد الأطفال لأغراض التسوّل يعاقب عليه قانون العقوبات العراقي ضمن قانون الاتجار بالبشر الذي يعاقب بالحبس إلى الإعدام، والغرامات من خمسة إلى عشرة ملايين دينار، وتشير جهات أمنية إلى الحاجة إلى قانون يعالج هذه الظاهرة تحديداً، إذ إنّ إبقاء المتسولين في السجون من دون اتهام أو محاكمة أمر غير ممكن، وكذلك فإنّ السجون غير مهيّأة لاستيعاب عدد كبير منهم، وتبيّن هذه الجهات أنَّ حملات الاحتجاز هي من ضمن الحلول والمحاولات التي تنفّذ من أجل تحجيم هذه الظاهرة المتفشية في المجتمع
كواليس نيوز / بغداد
أسباب كثيرة تسهم في زيادة ظاهرة التسوّل بالعاصمة منها الأزمات السياسية والاقتصادية التي ألقت بظلالها على المواطنين.تعتبر الأزمات التي عصفت بالبلاد أبرز الأسباب التي