التصويت الذي جرى هذا اليوم في جلسة مجلس النواب على القناعة بأجوبة وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي , قد أكدّ حقيقة مؤلمة بأن محاربة الفساد في العراق أكذوبة كبرى ولا زالت بعيدة وبعيدة جدا , وأنّ هموم المواطن العراقي هي الأبعد عن ضمائر نوّاب المطاحن والصفقات والعمولات , وأكدّ أيضا أنّ إرادة المطاحن أقوى من إرادة الشعب العراقي المغلوب على أمره , وبالرغم من أنّ نتيجة التصويت جائت متقاربة , إلا أنّ أمرا ما قد دبرّ بليل لتكون النتيجة كالتي حصلت اليوم , التصويت على القناعة لم يكم مدرجا ضمن أعمال المجلس لهذا اليوم , وهذه أول علامة استفهام تسّجل ضد رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري , كما أنّ التصويت على القناعة قد جرى بدون حضور النائبة المستجوبة بالرغم من اتصالها تلفونيا برئيس مجلس النواب والطلب منه تأخير التصويت نصف ساعة فقط لحين حضورها , وعلامة الاستفهام الأخرى المضحكة تصويت كتلة الحل بالقناعة وهي التي كانت ترفع راية إقالة سلمان الجميلي , فبالرغم من تأكيد رئيس الكتلة جمال الكربولي وأخيه النائب محمد الكربولي بعدم التصويت بالقناعة , إلا أنّ تغييرا مفاجئا حصل بعد منتصف الليل ليقلب رأي الكتلة بالكامل للتصويت بالقناعة , كما انّ تغيّب النائب محمد الحلبوسي عن جلسة اليوم والذي كان مستقتلا من أجل إقالة سلمان هو الآخر يضع علامة استفهام أخرى , نوابا تابعين لكتلة دولة القانون ومحسوبين على جناح نوري المالكي صوتوا لصالح سلمان الجميلي ب
اياد السماوي
إرادة المطاحن أقوى من إرادة الشعب التصويت الذي جرى هذا اليوم في جلسة مجلس النواب على القناعة بأجوبة وزير التجارة وكالة سلمان الجميلي , قد أكدّ حقيقة مؤلمة بأن محاربة الفساد في العراق أكذوبة كبرى ولا زالت بعيدة وبعيدة جدا , وأنّ هموم المواطن العراقي هي
لم أكن لأتصوّر يوما أن ينجرف بعض الساسة لهذا المستوى اللا الأخلاقي في العمل السياسي , ولم أكن لأتصوّر أنّ ما يشاع من أخبار وأحاديث عن الجيوش الألكترونية المسّخرّة للتسقيط والنيل من الخصوم من قبل بعض القادة السياسيين أمرا حقيقيا
من صفات المنافق أنّه إذا خاصم فجر , ومن صفات المؤمن إذا خاصم يكون خصامه بشرف ونبل , ويبدو أنّ الخصومة الشريفة قد فقدت معنى الشرف والمروءة عند الكثير من السياسيين العراقيين , فباسم الدفاع عن المشرّدين والنازحين والشهداء , تحوّلت القيم السامية والأخلاق النبيلة إلى مبرر انتهازي قذر للفجور في الخصومة , ووصل الحال إلى انعدام الأخلاق والشرف عند البعض من السياسيين والمسؤولين , ليقوموا بكل خسة وقذارة ودناءة باستخدام أساليب لا أخلاقية ظنا منهم أنّها ستطيح بخصومهم من السياسيين , خصوصا حين يكون هذا البعض مسؤولا في الدولة العراقية ويتمتّع بمنصب يفترض أن يعكس وجه العراق ونظامه الديمقراطي أمام شعوب ودول العالم .
يوم أمس الجمعة قام سفير العراق برومانيا ( حسين سنجاري ) بتوزيع فيديو لشخصين خليجيين يركبان سيارة فراري مصنوعة من الذهب الخالص في إحدى العواصم الأوربية وسط تجمع عدد من الأوربيين المتجمعين لأخذ الصور لهذه السيارة الفريدة والغالية الثمن , مدّعيا أنّ هذه السيارة تعود لأحمد نوري المالكي , ومعلقا على هذا الفيديو بكلمات تقطر كرها وعداء لنوري المالكي , وهذه ليست المرّة الأولى التي يتعرّض لها السيد نوري المالكي لمثل هذه الافتراءات وهذا الكذب , لكن أن ينزلق سفير دولة العراق في رومانيا ( حسين سنجاري ) بمثل هذا المنزلق وينزل إلى هذا الدرك وهذا المستوى المتدّني من الأخلاق والقيم ويقوم بنشر فيديو مع تعليق مسيء ومليء بالحقد والكراهية على شخص نوري المالكي , وهو يعلم علم اليقين أن الشخص صاحب الفيديو ليس أحمد المالكي , وأنّ المالكي لم يكن يوما بياعا للمحابس والسبح كما يدّعي , وهذا ليس انتقاص لمن يبيع
كواليس نيوز
. أياد السماوي
من صفات المنافق أنّه إذا خاصم فجر , ومن صفات المؤمن إذا خاصم يكون خصامه بشرف ونبل , ويبدو أنّ الخصومة الشريفة قد فقدت معنى الشرف والمروءة عند الكثير من السياسيين العراقيين , فباسم الدفاع عن المشرّدين والنازحين والشهداء , تحوّلت القيم السامية والأخلاق النبيلة إلى مبرر انتهازي قذر للفجور في الخصومة , ووصل الحال إلى انعدام الأخلاق والشرف عند البعض من السياسيين والمسؤولين , ليقوموا بكل خسة وقذارة ودناءة باستخدام أساليب لا أخلاقية ظنا منهم أنّها ستطيح بخصومهم من السياسيين
في بيان لها بررّت سفيرة الأمم المتحدّة للنوايا الحسنة المواطنة العراقية الأيزيدية نادية مراد زيارتها إلى إسرائيل وإلقائها كلمة في الكنيست الإسرائيلي , وقالت مراد ( بحكم منصبي كسفيرة للأمم المتحدّة للنوايا الحسنة يتحتّم علية الالتزام بالمسؤوليات الواقعة على عاتقي لإداء دوري بما ينسجم مع ميثاق وظيفتي الإنسانية في الأمم المتحدّة , ومن إحدى هذه المهام هو من واجبي أن